كارثة إندونيسيا- مانشيني والشماتة وتصفية الحسابات!
المؤلف: أحمد الشمراني11.25.2025

يا له من عنوان مروع، يثير في نفسي خشية أن يتحول إلى مادة للسخرية والاستهزاء في وسائل الإعلام الأوروبية، ولا سيما تلك الصحف التي تعتمد الإثارة والتهويل!
ربما لا يكون مناسباً لنا في هذه المرحلة الحساسة، وربما لن يكتب له النجاح بيننا، ولكنه يبقى مدرباً عالمياً مرموقاً، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نلحق به وصمة مهنة أخرى، مهما كانت محترمة في ذاتها.
أما المباراة المشؤومة التي أشعلت غضبنا وأنصار المنتخب الأخضر، فهي، وإن اختلفت بشأنها الآراء والعناوين، تظل كارثة بكل المقاييس.
والكارثة في مباريات كهذه يتحمل وزرها الجميع دون استثناء، وعلى رأسهم، وليس في ذيل القائمة، المدرب مانشيني.
لقد كانت حساباتنا وتوقعاتنا قاصرة وغير دقيقة تجاه المنتخب الإندونيسي، وكان تقييمنا لقدراته وإمكاناته خاطئاً إلى حد بعيد.
وما جرى على أرض الملعب يقدم لنا درساً بليغاً، مفاده أن كرة القدم ليست مجرد تاريخ عريق وسمعة طيبة وتصنيف متقدم، بل هي قبل كل شيء عطاء متواصل وأداء رفيع وتخطيط سليم، وقبل ذلك كله احترام الخصم وتقدير قدراته.
أقولها بكل صراحة ووضوح: لم نحترم أنفسنا أولاً، حتى نستطيع أن نحترم المنافس، وهذه العبارة تستحق أن توضع تحتها ألف خط للدلالة على أهميتها.
سأكون في غاية الوضوح، وسأحاول أن أهدئ من روع مقدمي البرامج التلفزيونية الغاضبين، الذين تسابقوا على استخدام عبارات الترندات الرائجة، بدلاً من عبارات النقد البناء والإصلاح الهادف، وأقول لهم ولغيرهم: إن مشروعنا الدوري ماضٍ في طريقه، ومن أراد أن يفهم حقيقة الوضع فعليه أن يقرأ المشهد جيداً وبعمق، أو يكتفي بمشاهدة الفواصل المثيرة التي تسبق العناوين لجذب المشاهدين.
في ظل هذه الظروف والتحديات الراهنة، لا يمكننا أن نبني طموحات وأحلاماً تفوق الواقع الملموس، ولكننا في المقابل نستطيع أن نعيد صياغة حاضرنا، من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة، بعيداً عن المساس بمشروع الدوري الطموح.
لقد تعادلنا مع المنتخب الإندونيسي، بعد أن أهدرنا ركلة جزاء كانت كفيلة بتحويل مجرى المباراة، وتغييب حفلة الشماتة التي قادها بعض مقدمي البرامج الذين تجاوزوا حدود الأدب واللياقة.
لقد لاحظت أن بعض الأحبة من مقدمي البرامج كانوا يترقبون مثل هذه النتيجة بفارغ الصبر، ليظهروا الوجه الآخر لقوتهم وتصلبهم أمام جمهور واعٍ ومثقف، يعلم تمام العلم أن المسألة لا تعدو كونها تصفية حسابات شخصية.
أخيراً.. أقول إنه في بعض الأحيان لا بد من أن تدير ظهرك لبعض الأمور والتفاهات، خشية الدخول في معارك ونزاعات لا طائل منها مع صغار العقول!
وكما قيل في المثل الشعبي: «دواء الجاهل التجاهل».
ربما لا يكون مناسباً لنا في هذه المرحلة الحساسة، وربما لن يكتب له النجاح بيننا، ولكنه يبقى مدرباً عالمياً مرموقاً، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نلحق به وصمة مهنة أخرى، مهما كانت محترمة في ذاتها.
أما المباراة المشؤومة التي أشعلت غضبنا وأنصار المنتخب الأخضر، فهي، وإن اختلفت بشأنها الآراء والعناوين، تظل كارثة بكل المقاييس.
والكارثة في مباريات كهذه يتحمل وزرها الجميع دون استثناء، وعلى رأسهم، وليس في ذيل القائمة، المدرب مانشيني.
لقد كانت حساباتنا وتوقعاتنا قاصرة وغير دقيقة تجاه المنتخب الإندونيسي، وكان تقييمنا لقدراته وإمكاناته خاطئاً إلى حد بعيد.
وما جرى على أرض الملعب يقدم لنا درساً بليغاً، مفاده أن كرة القدم ليست مجرد تاريخ عريق وسمعة طيبة وتصنيف متقدم، بل هي قبل كل شيء عطاء متواصل وأداء رفيع وتخطيط سليم، وقبل ذلك كله احترام الخصم وتقدير قدراته.
أقولها بكل صراحة ووضوح: لم نحترم أنفسنا أولاً، حتى نستطيع أن نحترم المنافس، وهذه العبارة تستحق أن توضع تحتها ألف خط للدلالة على أهميتها.
سأكون في غاية الوضوح، وسأحاول أن أهدئ من روع مقدمي البرامج التلفزيونية الغاضبين، الذين تسابقوا على استخدام عبارات الترندات الرائجة، بدلاً من عبارات النقد البناء والإصلاح الهادف، وأقول لهم ولغيرهم: إن مشروعنا الدوري ماضٍ في طريقه، ومن أراد أن يفهم حقيقة الوضع فعليه أن يقرأ المشهد جيداً وبعمق، أو يكتفي بمشاهدة الفواصل المثيرة التي تسبق العناوين لجذب المشاهدين.
في ظل هذه الظروف والتحديات الراهنة، لا يمكننا أن نبني طموحات وأحلاماً تفوق الواقع الملموس، ولكننا في المقابل نستطيع أن نعيد صياغة حاضرنا، من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة، بعيداً عن المساس بمشروع الدوري الطموح.
لقد تعادلنا مع المنتخب الإندونيسي، بعد أن أهدرنا ركلة جزاء كانت كفيلة بتحويل مجرى المباراة، وتغييب حفلة الشماتة التي قادها بعض مقدمي البرامج الذين تجاوزوا حدود الأدب واللياقة.
لقد لاحظت أن بعض الأحبة من مقدمي البرامج كانوا يترقبون مثل هذه النتيجة بفارغ الصبر، ليظهروا الوجه الآخر لقوتهم وتصلبهم أمام جمهور واعٍ ومثقف، يعلم تمام العلم أن المسألة لا تعدو كونها تصفية حسابات شخصية.
أخيراً.. أقول إنه في بعض الأحيان لا بد من أن تدير ظهرك لبعض الأمور والتفاهات، خشية الدخول في معارك ونزاعات لا طائل منها مع صغار العقول!
وكما قيل في المثل الشعبي: «دواء الجاهل التجاهل».
